تمارا سعد تكتب.. «صـديقتنا.. هـى مـوضوع حديثنا»
تلقائية وحسنة النية، غير متكلفة، تبادل الود بالود، والملافظ عندها "سعد"، تؤمن أن الكلمة تصف قائلها، ومهما مر عليها من الزمان، وأصبحت فى خبر كان من النسيان، تعود لتستقر عليه، مثقلة أضعاف بتأثيرها!.
لذا تبادر بقياس الكلمة على نفسها، وكيفية الحس بها، لتدرك هل هذا الوقت مناسب لطرحها ؟!، نعم تحترم سلامة الصحة النفسية، لذا تحرص ألا يجرح أو يهان أى إنسان.
هى ليست دائمًا لذاتها، شخصيتها متفردة، مواقف وتصرفات، وإشارات على علامات، تحفر فى الذاكرة إنسانية من زمن فات.
الشخصية المتميزة القيل والقال أبدًا لا يشغل بالها، قوة تأثيرها تتفوق بمراحل على تقيمها، تمتلك المقدرة فى استيعاب من حولها، وكسب ثقتهم بحفظ أسرارهم، لتترك فى النفس أكبر أثر كما النقش على الحجر!.
وملامح المارة فى طرقها تتشكل فى إنعكاس ظلها، عجبًا لها !، مايسترو أوركسترا العزف على الوجدان !، ومرجعيتها حقوق الإنسان !.
الحكمة والصدق والشفافية، تشبع مسام فكرها، تجعلها تمتلك كنوزًا لا تشترى بالمال، لذا من الصعب جدًا أن يبهرها ما فى أيدى غيرها!.
هى ليست فارغة ولا وقت عندها لتنظر حولها أو خلفها !، هى تقضى معظم وقتها تشتغل كثيرًا على نفسها، ودائمًا ما تبحث فى صناديقها المغلقة، لتعثر على مناجم فى فطرتها تجعلها فى قمة سعادتها.
لا تهوى التجمل وترفض التكلف، وكثير من الأقنعة تسقط عندها!، تفكر وتحلل وهى تغربل النحاس عن الذهب، لتعرف ما لا يعرفه غيرها.
أنتظر.. ولا يخونك التعبير وتقول خبيثة !، هى فقط على درجة عالية من البصيرة، ولكل منا موهبة، تجعلها تعيش حالة من الشفافية!، تفحص بها نوايا من حولها، وبالحاسة الألف تصبح فارسة!، وتطلق السهام فى وقتها التمام!.
وتبقى أحزانها فى الحياة مجموعة تجارب متعددة، تعيش حالة من الرهان على الاستمرار، تنهى امتحان وتستعد لتبدأ فى امتحان!.
تقضى حياتها تخوض وسط اللجان!، وملامحها بالطبع تملؤها الأحزان!، نعم اختباراتها غريبة وقاسية!، ورغم ذلك لا يعرف معاناتها غيرها!، ولا تنسى أن تشكر الله جل جلاله فى علاه، على كل ما يمر بها، ليغلب عليها حالة من الرضى، تجعلها مدهشة، تمنحها قوة تتفوق بها على الأحزان وتعرفها أكثر على مفاتيحها وأين مكانها؟، لتمسك بها فى قبضة يدها، وتستمر مبتسمة وكما الشمس مشرقة.