عادت للتعليم في الحادية والثمانيين.. الجدة أم سهيل تحصل على الشهادة الجامعية

لم يتجاوز عمرها 12 عاما، في آخر مرة تلتحق فيها الجدة الفلسطينية جهاد بطو التي تبلغ من العمر 85 عاما في صف دراسي بالمدرسة واضطرت بعدها لترك المدرسة بسبب نزوح الفلسطينيين عام 1948.

وبعد مرور عشرات السنين من تركها التعليم النظامي، تخرجت الحاجة جهاد «أُم سهيل» أخيرا في الجامعة وحصلت على درجة علمية جامعية من كلية العلوم الشرعية في كفر برا التي كانت التحقت بها عام 2018، وذلك حسب تقارير إعلامية محلية وعالمية اليوم .

والجدة أم سهيل، وهي أم لسبعة أبناء من مواليد نابلس عام 1936 وتزوجت في الناصرة، معتادة على الدراسة مع أبنائها، وبمرور الزمن حصلت على دورات تعليمية في اللغات والدين والرياضيات.

وعادت الجدة للانتظام في التعليم مجددا وعمرها 81 عاما لتثبت للعالم أن العمر مجرد رقم، وأخيرا حققت حلمها، وارتدت قبعة وثوب التخرج الفضفاض هذا العام بعد حصولها على درجة جامعية في العلوم الشرعية.

وتأثرت دراسة الجدة في كلية العلوم الشرعية بجائحة كورونا، مثلما تأثرت دراسة ملايين الطلاب في أنحاء العالم، واضطرت لتتعلم كيفية التعامل مع جهاز الكمبيوتر والدراسة عن بعد.

وأكدت الجدة أُم سهيل أن أكثر ما أسعدها إشادة مدير الكلية في حفل التخرج، الذي كان يضرب بها المثل. وتحب الجدة العطاء وتتمنى لو تحذو كل النساء حذوها، وتتولى الآن تعليم النساء في مجتمعها، لينطبق عليها المثل القائل أن «طول العمر يبلغ الأمل»>