المانجو الأسواني يهدد عرش «التمور».. إنتاج وفير ينقصه التسويق
كنز من فاكهة المانجة لم يكتشف إلا قريبا، ففي مدينة أسوان حيث درجة الحرارة العالية تجود أشجار المانجو بثمارها قبل باقي المحافظات، بإنتاجية كبيرة تهدد عرش «التمور» التي تعد الأعلى تصديرا، إذ يبلغ المحصول أكثر من 100 ألف طن سنويا.
وتنتشر زراعة المانجو فى جميع قرى المحافظة، وتزرع بشكل اقتصادي في مركز إدفو في قرية الرمادين والتي تعد المركز الرئيسي لزراعة المانجو وتليها قرية فارس بكوم أمبو وقرية المنصورية فى دراو، كما تزرع في مركز ومدينة أسوان بقرى غرب أسوان والكوبانية وبهاء الريف والشلال وأبو الريش.
مشاكل تسويق
ومع استشعار المزراعين بالظلم لعدم القدرة على التسويق الجيد وبيع المحصول للتجار بأسعار تتراوح ما بين 5 و8 جنيهات للكيلو طبقا لأنواع المانجو بينما يباع للمستهلك بأسعار مضاعفة، لجأ كبار المزارعين في عام 2019 لجمعية المستثمرين.
ويقول محمد عبد ربه نائب رئيس جمعية المستثمرين بأسوان، إنهم تواصلوا مع مؤسسة التعاون الفني الألماني (GIZ) لدعم ومساعدة مزارعي المانجو بمركز إدفو، مشيرا إلى أنه تم تقديم الدعم الفني والمعلوماتي عن طريق فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان، وتدريب أصحاب مزارع المانجو بإجمالي 48 مزارعا لمدة 3 أسابيع على أساليب تسويق محصول المانجو بمركز إدفو والعناية بأشجار المانجو، وأعقب ذلك أقامة أول مهرجان للمانجو بمدينة أسوان.
مهرجان مانجو أسوان
وعن من تنظيم المهرجان الأول لمانجو أسوان والرمادي يقول «عبدربه» إن يستهدف تعريف السوق بأسبقية محافظة أسوان فى إنتاج محصول المانجو على مستوى الجمهورية، والذي يصل إلى ٣٠ ألف طن سنويً، بهدف إنشاء منصة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك تحت اسم «مانجو الجنوب» لمساعدة مزارعي المانجو على مستوى المحافظة، للبيع المباشر للعملاء المختلفين سواء داخل أسوان أو خارجها دون احتكار لأسعار المحصول من قبل تجار من خارج أسوان.
وكشف الدكتور حسن أمين الشقطي الخبير الاقتصادي والأستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة أسوان، أن حجم المساحات المنزرعة بالمانجو بأدفو يصل إلى 30 ألف فدان، موزعة على نواحي أدفو الأربعة، ولكنها تتركز في منطقة الرمادي.
وأوضح أن وفد من مزارعي المانجو زار مديرية الزراعة وجمعية المستثمرين والغرفة التجارية بأسوان لحل مشكلة التسويق، وبادرت جمعية المستثمرين بتنظيم لقاء مع هيئة التعاون الألماني، واللتين نظمتا معا بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأسوان، البرنامج التدريبي لمزارعي المانجو لتأهيلهم على التعامل مع زراعة المانجو بشكل متخصص وتحسين قدراتهم التسويقية في السوق.
وأضاف «الشقطي» أن مهرجان المانجو هو تجربة بادئة لأول مرة الهدف منها عرض أصناف من المانجو غير معروفة محليا ولا دوليا كجودة وكفاءة . لافتا إلى أنه من المعروف أن مانجو أسوان تروى بالماء العذب .علاوة على أنه رسالة بأن المزارع قادر على فرز وتعبئة المحصول وتصديره.